هدوء حذر في أبيي.. والهاربون من القتال في المنطقة بدأوا يعودون إلى منازلهم

الخرطوم: إسماعيل ادم
قالت
مصادر مطلعة، إن والي غرب دارفور نجا من محاولة اغتيال غامضة، عندما أطلق
مسلحون النار على موكبه، من كمين نصبوه له على الطريق، وقتل ضمن ملابسات
الحادث، اثنان من حراس الوالي، ولم يصدر الوالي أي تعليق على الحادث، كما
لاذت حكومته بالصمت ازاء الحادث، فيما لم تعلق السلطات في الخرطوم. وكشفت
المصادر عن ان الحادثة وقعت أثناء سير موكب الوالي أبو القاسم الحاج إمام،
وهو يتزعم حركة مسلحة وقعت اتفاقا للسلام مع الحكومة، وشاركت في الحكم على
الطريق بين مدينتي الجنينة عاصمة الولاية «وزالنجي» ثاني اكبر مدن
الولاية. وحسب المصادر فإن استخبارات الحركة، التي يتزعمها الوالي شكت في
اثنين من حراس الوالي، واقتادتهما إلى مكان مجهول وعرضتهما الى الضرب
والتعذيب، إلى ان قتلا، وقالت ان شرطة الولاية ألقت القبض على من أطلقوا
النار على موكب الوالي، وتخضعهم الآن للتحقيق.الى ذلك، قال المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية في تصريحات صحافية، إن
ما تم وضعه من احترازات أمنية عقب الهجوم على مدينة أم درمان من قبل حركة
العدل والمساواة المسلحة في دارفور، في العاشر من مايو(آيار) الماضي، لن
يعرض العاصمة إلى أحداث مشابهة مرة أخرى. وقال إن القوات المسلحة انفتحت
على مستوى الحدود والمناطق النائية، وأضاف: بعد الترتيبات التي تمت على
مستوى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والموانع والخنادق، لا
أعتقد أن خليل عقب هزيمته الشنيعة، سيفكر أن ينتحر مرة أخرى، غير انه نوه
قائلا: أعتقد أن الأمن المطلق لم يعد موجوداً في العالم بأسره.من ناحية أخرى، قال شهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إن الهدوء الحذر
عاد أمس إلى منطقة ابيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين الشمال والجنوب،
وفتحت المحال التجارية ابوابها، وبدا السكان في معاودة نشاطهم، وعاد
المئات من السكان إلى المدينة، بعد ان هربوا منها هربا من تجدد القتال
فيها بين قوات الشرطة وقوات أخرى تتبع لقوة مشتركة بين الجيش السوداني
والجيش الشعبي «الجناح العسكري للحركة الشعبية». وكشفت مصادر مطلعة في
الخرطوم لـ«الشرق الأوسط» ان وفدا رفيع المستوى من الخرطوم سيزور ابيي
خلال الساعات المقبلة، لتعزيز التهدئة التي تمت في المدينة.وقال نائب رئيس إدارية أبيي رحمة عبد الرحمن النور لـ«الشرق الأوسط» إن
الأوضاع الأمنية بالمنطقة هادئة ومستقرة، وأوضح في اتصال هاتفي «انا الآن
اشاهد شاحنة وصلت لتوها من القرى المجاورة، يحمل العشرات من السكان، الذين
فروا من القتال»، وأعلن ان إدارية ابيي، حظرت اعتبارا من امس، حمل الأسلحة
وسط السكان وفي الأسواق. وقال ان هذه الخطوة واحدة من جملة خطوات وتدابير
اتخذت للحيلولة دون وقوع مثل هذه الاحداث، التي قال انها تندلع لأسباب
شخصية، على حد تعبيره، وقال ان القتال الأخير الذي راح ضحيته جندي من
القوات المشتركة واصابة آخرين، نتج بسبب مشاجرة في السوق بين شرطي وجزار
في السوق، تطور إلى قتال بين الشرطة والقوات المشتركة.فيما، كشف زكريا اتيم، وهو قيادي في مؤتمر الوطني الحاكم والمشرف السياسي
للحزب في ابيي، في تصريحات صحافية، عن ان شرارة اندلعت بسبب تحرش احد
افراد الشرطة التابعة للحركة الشعبية بـ«جزار» في سوق المدينة يدعى موسى،
يتحدر من العنصر العربي، حيث سعى الشرطي لارغامه على رسوم تفرضها السلطات
المحلية على اصحاب المحال التجارية في الاسواق «العوائد»، واضاف أن تطور
الأمر الى شجار، ثم الى اطلاق نار اشتركت فيها قوات من الشرطة، ومن القوات
المشتركة. وقال اتيم ان الوضع في المنطقة ينذر بكارثة حقيقية، ما لم يتم
تداركه بأسرع ما يكون، من خلال حضور قيادات من القوات المسلحة والشرطة،
لتحديد واجبات ومهام الجهات العسكرية والأمنية والشرطة في المدينة. وحسب
اتيم، فإن المدينة تجلس الآن على فوهة بركان، وان الوضع لن يستقر الا في
ظل وجود جيش قوي ورادع في ابيي، وقال «انا شخصيا اجهل مصيري تماما خلال
الـ48 ساعة القادمة». ووصف الوضع في المدينة بأنه مأساوي اعاد لسكانها
ذاكرة ايام الرعب، التي حدثت خلال منتصف هذا العام، بعد معارك دارت بين
الجيش وقوات الحركة الشعبية في المدينة، واضاف ان ابيي اصبحت بعد القتال
الأخير شبه خالية من السكان «فقد غادروها تحسبا لما لا تحمد عقباه من
مواجهات مسلحة محتملة بين عناصر الشرطة والقوات المشتركة». ووصفت بعثة
الأمم المتحدة في السودان الحادثة في ابيي، بأنها مدانة من قبلها، ولا
تتناسب مع جو الاستقرار، الذي تعيشه المنطقة، وبدء عودة النازحين إليها.
ودعا قاض في بيان له الأطراف إلى التعاون الكامل بينها وإدارة المنطقة
بالعمل على فرض القانون واشاعة السلام. وحث الأطراف على اتخاذ التدابير
اللازمة كافة لتلافي تكرار مثل هذه الحادثة مستقبلاً.من جانبه، قال الفريق جيمس واني إيقا نائب رئيس الحركة الشعبية رئيس
المجلس التشريعي في حكومة الجنوب، «أننا في الطريق لحل هذه القضية، وتم
تكوين إدارة ومجلس لأبيي، والآن بقيت قضية ترسيم الحدود، نتمنى أن تتحرك
اللجنة المكلفة في هذا الأمر». وأشار واني الى أن اللجنة قامت بزيارة الى
مدينة جوبا، وقدمت تنويراً لآخر ما قامت به، وأبان ان اللجنة أوضحت أن
هنالك تقدماً في هذه القضية، لكن شعب السودان لا يريد أن يسمع عن التقدم
وإنما يريد التقدم. وأضاف أنه «بدون ترسيم الحدود لا يمكن عمل تعداد
السكان، ولا الانتخابات» وأكد أن عمل اللجنة المكلفة سينزل الى أرض
الواقع، قبل نهاية العام الحالي.من جهة ثانية، أسند حزب الأمة المعارض بزعامة الصادق المهدي، منصب الأمين
العام للحزب الى الدكتور عبد الرحمن الغالي، خلفا للأمين العام السابق
الدكتور عبد النبي علي أحمد، الذي لقي مصرعه في حادث سير قبل 3 أسابيع على
طريق «الخرطوم ود مدني» وسط البلاد. وقال الغالي في تصريحات صحافية، بعد
تقبله المنصب، ان حزبه كون 7 لجان لإعداد البرامج الخاصة بقطاعات الحزب
وتصوراتها، لانعقاد المؤتمر العام للحزب، من دون ان يشير الى موعد انعقاده.من ناحيته، قال حسن النور عضو المكتب السياسي بـ«الأمة» إن الغالي تقلد
هذا المنصب بنص دستور الحزب، الذي يشير الى أنه وفي حالة غياب الأمين
العام يحل محله نائبه، واضاف أن الغالي سيظل أميناً عاماً للحزب الى حين
قيام المؤتمر العام المزمع عقده في السادس والعشرين من يناير (كانون
الثاني) المقبل. ويعتبر الغالي وهو طبيب وزوج كريمة المهدي «رباح» من
القيادات الشابة في حزب الأمة، التي صعدت في الاعوام الاخيرة الى قيادة
الحزب.

هروب من الواقع ,, من الفقر ,,,ام ماذا !!!
المشاكل اكتر ما تتصور

ولكن الفكرة الاكيدة ان الهجرة هي لتطوير الذات وتحسين الوضع الاقتصادى

مشكور الصديق بكرى مع امنياتنا بدوام التواصل